الاتحاد الأوروبي يتضامن مع بريطانيا ويؤكد على الحل السياسي في سوريا
0
وقالت الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمن بالاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني في مؤتمر صحفي ان الوزراء تبنوا في بيانهم الختامي الدعوة الى تقديم المسؤولين عن محاولة اغتيال سكريبال الى العدالة.
وأشارت موغيريني الى انهم بحثوا آخر التطورات في سوريا مع المبعوث الخاص للامين العام للأمم المتحدة ستافان دي مستورا حيث أشادوا بجهودهم الدؤوبة للدفع نحو حل سياسي للصراع هناك.
وأضافت "لن نتوقف أبدا عن رفع صوتنا والمناداة بوقف الأعمال الدائية وبدء مفاوضات سورية-سورية في جنيف لكننا نرى في هذه المرحلة ان النظام لا يشارك في تلك العملية".
وأعرب وزراء الخارجية عن قلقهم إزاء الوضع الإنساني المتدهور بشكل متزايد لا سيما في عفرين والغوطة الشرقية وحثوا جميع الأطراف على تطبيق قرار مجلس الأمن 2401 بشكل كامل وفوري كما ناقشوا التداعيات المحتملة للوضع في سوريا على المنطقة ككل.
ورأت موغيريني في هذا السياق انه "يمكنك الفوز في الحرب لكن لا يمكنك كسب السلام إذا لم تؤسس لنظام يشمل الجميع في البلاد ويستند إلى اتفاق سياسي تام".
وتابعت "سنواصل الإصرار على ذلك وسنستخدم نفوذنا لا سيما النفوذ الاقتصادي لتذكير نظام الأسد ولكن أيضا روسيا وإيران وتركيا بأنه من دون نتيجة سياسية في جنيف فإن الاتحاد الأوروبي وأعتقد بقية المجتمع الدولي لن يساهم في أي عملية لإعادة إعمار البلاد".
كما ناقش الاجتماع المؤتمر الثاني المرتقب في بروكسل حول دعم مستقبل سوريا والمنطقة والذي سيقام في 24 و25 أبريل برئاسة مشتركة لكل من الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.
وتطرق الوزراء الى موضوع إيران فشددوا على أهمية الاتفاق النووي وخطة العمل المشتركة المنبثقة عنه من أجل أمن المنطقة والعالم مشددين على الحاجة إلى ضمان الالتزام المستمر من جميع الأطراف بالمشاركة في الاتفاق.
وأفادت موغيريني بأن الاتحاد الاوروبي "يعلق أهمية استراتيجية على التنفيذ الكامل للاتفاق من قبل جميع الأطراف فهو بالنسبة لنا مسألة أمن سواء لأوروبا أو لباقي العالم".
وناقش الوزراء كذلك "قضايا أخرى خارج نطاق خطة العمل المشتركة ولا سيما برنامج إيران للصواريخ الباليستية بالإضافة إلى دورها في التوترات المتزايدة بالمنطقة بما في ذلك في سوريا واليمن".
وأكدت الممثلة السامية في مؤتمرها الصحفي على ضرورة معالجة هذه المواضيع خارج نطاق الاتفاق النووي مؤكدة أن هناك وحدة بشأن الحاجة إلى الحفاظ على خطة العمل المشتركة وفي نفس الوقت معالجة القضايا الإقليمية مع إيران من خلال الحوار. (النهاية) ن خ / ر ج